منوعات

مواطنون بالوادي الأخضر لم يجدوا الماء لغسل جنازة

رصد: السودان الآن
في حادثة هي الأولى من نوعها داخل ولاية الخرطوم شكا سكان الوادي الأخضر بمحلية شرق النيل، من انعدام المياه لدرجة أنه تم جلب مياه لغسل جثمان أحد الموتى من حي آخر.
ودخلت أزمة المياه بالوادي الأخضر يومها التاسع بسبب التعديات على الخط الرئيسي (10 بوصة) المتجه من آبار تلال للوادي، مما جعل المنطقة سوقا كبيرا لبيع المياه.
وشكا مواطنون من ارتفاع اسعار براميل التناكر وعربات الكارو تزامنا مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن.
وقال الأستاذ فضل فتح الرحمن من مواطني مربع 15، إن الأزمة وصلت مداها حيث أنهم لم يجدوا ماءً لغسيل جنازة لمتوفي بالمنطقة خلال اليومين الماضيين مما دعا خيرين لنقل الماء من المناطق المجاورة لغسل المتوفي ومن ثم تشييعه لمثواه الأخير.
وطالب الصحفي فايز ديدي، شركة الفاخر القابضة، بتنفيذ وعدها بحفر بئر بمنطقة الصحفيين لحل مشكلة مياه مربعات الوادي الأخضر، مشيراً إلى أن المواطنين استبشروا خيرا بوعد الشركة لكنهم في انتظار إنزاله لأرض الواقع.
وكانت الدراسات الجيولوجية الأخيرة والتي أعدت بمحيط مدرسة الصحفيين بنات قد أثبتت صلاحية مياه الشرب بالمنطقة.
وقال الصحفي عبد الناصر محمد حسين، إن شبكة المياه نفذها صندوق الإسكان خصيصا للمربعات السكنية واضاف أن الصندوق صمم الشبكة بطريقة هندسية عالية حيث انها كانت تضخ المياه لأعلى ارتفاع (الترس الشرقي) للصحفيين، ثم توزع منها للمناطق المنخفضة حتي منطقة ال21 واستدرك: “لكن بعد تسلم هيئة مياه شرق النيل أمر إدارة مياه الإسكانات قامت الهيئة بتغيير شكل الشبكة وتوزيعها بطريقة عشوائية عقيمة فأصبحت المياه تتدفق من المناطق المنخفضة للمناطق الأعلى مما يصعب عملية جريانها للمناطق المرتفعة داخل المربعات بطريقة طبيعية وهندسية.
وفي السياق اتهم محمد الصافي- أحد مواطني مربع 20 مهندسا بعينه (طلب حجب اسمه) بالضلوع في التعديات على الشبكة الرئيسية (العشرين بوصة) المتجه من مدينة تلال للمربعات السكنية رغم تحذيرات مدير حماية الأراضي بشرق النيل حتى بلغ حجم التعديات عشرون تعديا حسب الإحصاءات الأخيرة ، وكان آخرها تعدي منطقة القوزاب والذي أثر بشكل مباشر وخلق أزمة مستمرة بالإسكانات الأربعة – على حد قوله- .
وفي ذات المنحى طالب الصحفي ياسر المساعد المسؤولين التدخل العاجل والسريع بتوزيع الشبكة بالطريقة الهندسية كما كانت عليه من قبل، كما دعا لازالة التعديات لحل الأزمة جذرياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى