رياضة

أزمة روسيا وأوكرانيا تلقي بظلالها على الرياضة

تقرير: السودان الآن
ألقت الأزمة الروسية الأوكرانية بظلالها على الملاعب الخضراء بعد أن كانت الرياضة بعيدة تماماً عن الرياضة حيث يحرص الفيفا على عدم إقحام أية مظاهر رياضية من قبل اللاعبين أو الأجهزة الفنية ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت بعض المظاهر السياسية في الملاعب مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإيقافها. وأعلنت بريطانيا رسمياً عدم مقابلة الأندية والمنتخبات الروسية في كل الألعاب وظهرت ضغوط تمارس من داخل بريطانيا على رجال الأعمال الروس دعت الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش لعرض نادي تشيلسي اللندني الذي يملكه للبيع وهو من أنجح الاستثمارات الرياضية حيث طوره رومان وجعله واحداً من أقوى أندية أوروبا.
وشهدت مباراة في الدوري الإنجليزي حادثة سياسية حيث قام نجوم احدى الفرق بتوزيع العلم الاوكراني في مدرجات المشجعين تضامنا مع دولة اوكرانيا . وفي المقابل قام مشجعي الفريق الاخر بالهتاف لمالك احد الاندية الانجليزية.
وكانت عدة هيئات رياضية أوروبية ودولية قد قررت حظر أو وضع قيود على مشاركة الرياضيين الروس في كثير من المنافسات الرياضية المقبلة. ولعل أبرز تلك القرارات منع المنتخب الروسي من خوض منافسات ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر.
كما أعرب عدد من الرياضيين عن تضامنهم مع أوكرانيا وشعبها. وقرر الإتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، الجمعة الماضي، سحب تنظيم المباراة النهائية للنسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا من روسيا ونقلها إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك على خلفية اجتياح روسيا لأوكرانيا.
وردت وزارة الرياضة الروسية على خطوة اليويفا بنقل النهائي ووصفتها بالمؤسفة كما انتقد ألكسندر ديوكوف رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم، وهو عضو في اللجنة التنفيذية لليويفا، أيضًا قرار الاتحاد الأوروبي للعبة الخاص بنقل المباراة النهائية إلى باريس. وقال ديوكوف في بيان عبر موقع الاتحاد الروسي على الإنترنت: ”نعتقد أن قرار نقل نهائي دوري الأبطال اتخذ لأسباب سياسية، ودائمًا تمسك الاتحاد الروسي لكرة القدم بمبدأ ”فصل الرياضة عن السياسة“، ومن ثم فلا يمكنه دعم هذا القرار“. وأضاف البيان: ”كما أن الاتحاد الروسي لكرة القدم لا يؤيد القرار الخاص بنقل أي مباريات تخص فرق روسية إلى ملاعب محايدة، لأن ذلك يتعارض مع المبادئ، ويضر بمصالح اللاعبين، والمدربين، والجمهور“. وعقب القرار قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين عبر تقنية الفيديو: ”من المؤسف اتخاذ مثل هذا القرار، وكان من الممكن لسان بطرسبرغ تهيئة الأجواء المناسبة لتنظيم مهرجان كروي“.
وكانت اللجنة التأديبية بالإتحاد الإسباني لكرة القدم قد قررت في أعوام ماضية توقيع غرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف يورو (4.1 آلاف دولار تقريبا) على مهاجم نادي إشبيلية فردريك كانوتيه، بسبب كشفه عن قميص كتب عليه شعار يعبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية خلال إحدى مباريات الدوري الإسباني. ورأت اللجنة التأديبية أن تصرف كانوتيه خالف المادة “137- ج” من لوائح الاتحاد، والتي تمنع اللاعبين من توجيه أي رسائل سياسية أو دينية على أرض الملعب، وهي المرة الأولى في إسبانيا التي يواجه فيها أحد اللاعبين الكبار عقوبة الغرامة المالية بسبب مخالفة كهذه.
وسبق أن تعرض لاعب فريق النادي الأهلي ومنتخب مصر الوطني لكرة القدم محمد أبو تريكة لتحذير من الاتحاد الإفريقي للعبة؛ بسبب ارتدائه قميصا يحمل شعار “تضامناً مع غزة” خلال مباراة منتخبه مع نظيره السوداني في إطار منافسات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي جرت في يناير 2008 في غانا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى