دولي

السودان: الإنتخابات .. إقتربت ساعة الحسم

تقرير: السودان الآن
في الإجتماع الدوري للمجلس السيادي الذي إنعقد بالقصر الجمهورى الاثنين وترأسه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أكد المجلس على الشروع في الإجراءات العملية للإنتخابات المقبلة والتي تفضي إلى ترسيخ الإنتقال الديمقراطي بالبلاد إلى جانب ضمان مشاركة المواطنين في إختيار حكومة منتخبة عبر صناديق الإقتراع بنهاية الجدولة التي أعدتها المفوضية القومية للإنتخابات والتى تبدأ مطلع يناير المقبل وتنتهي في يوليو ٢٠٢٣. وأوضحت عضو مجلس السيادة الناطق الرسمي بإسم المجلس د. سلمي عبد الجبار أن المجلس إستمع إلى شرح وافي من المفوضية حول الإرث التاريخي للعملية الإنتخابية بالبلاد. وأوصى المجلس بالبدء في التوعية الإنتخابية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتوفير المطلوبات اللوجستية والمواد الإنتخابية.
وأكد خبراء على أهمية الخطوة وأنها تمثل رأس الرمح والأساس في التحول المدني. وقال الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور عادل التجاني أن هذه هي المهمة التي فشلت فيها أحزاب الحرية والتغيير طوال ثلاثة سنوات من الحكم وبالأحرى هي لم تكن تريد المضي في هذا المضمار التنافسي الذي يكشف الأوزان الحقيقية للأحزاب من خلال صناديق الإنتخابات رغم إدعائها الذي إتضح زيفه بأن الشارع يقف معها. وقال التجاني أنه من الغريب أن تسعى وتعمل المؤسسة العسكرية لقيام الإنتخابات بينما تخشاها أحزاب سياسية وتعمل على تأخيرها لتحكم أطول فترة ممكنة دون تفويض شعبي. وقال إن هذا يكشف ويوضح بجلاء أن هذه الأحزاب لا تثق في برامج أو جماهير وإنما تعمل على أن تحكم بإسم الشرعية الثورية والثورة الشبابية التي إختطفتها. وقال: (لا تفسير آخر خلاف هذا لأنه ببساطة طوال ثلاثة سنوات لم تخطو الأحزاب خطوة واحدة تجاه الإنتخابات وكادت الفترة الإنتقالية أن تنقضي في الصراعات السياسية والمماحكات).
وأكد الدكتور شمس الدين الحسن أنه لابد من دعم الخطوة. وشدد على أهميتها وضرورة المضي فيها لإنقاذ البلاد من حالة التوهان والإحتقان السياسي على حد قوله. وأشار الحسن في تصريح صحفي إلى أن المجلس السيادي بهذا التوجيه يتجه نحو إنفاذ مطلوبات الفترة الإنتقالية نحو التحول الديمقراطي والمدني. وقال إن على الأحزاب السياسية أن تعد العدة وتقدم برامجها وتحشد عضويتها للإنتخابات وبين أن هذا هو المحك والإختبار الحقيقي الذي يوضح حجم كل حزب وعدا ذلك يصبح الأمر مجرد هتاف سياسي بلا معنى ولن يؤدي إلى نتيجة. وقال علينا جميعاً كمجتمع مدني دعم أي خطوة تقود إلى صناديق الإنتخابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى