رئيسي

السودان: التصعيد بين الشريكين .. هل يتدخل المجتمع الدولي؟

تقرير: السودان الآن
تلبدت سماء السودان بالغيوم اثر الخلافات بين شريكي الحكم الانتقالي والتصعيد من الجانبين حيث امر المكون العسكري بسحب الحراسات الشخصية من بعض قيادات مجلس السيادة ومن مقر لجنة التمكين والعقارات التي تحجز عليها وبعض اعضائها فيما اعلن عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان بانهم سيتخذون من لجنة التمكين مقراً لمواجهة المكون العسكري واستدعاء الثوار للقيام بمهمة تامين تلك المقار في خطوة وصفها الكثيرين بانها تضع الثوار في موضع الشبهات والقيام بمهمة امنية لاموال مواطنين لاتزال في طور الاجراءات واعتبروها محاولة للاستنجاد بالشارع في مهمة من صميم عمل الحكومة الانتقالية.
ويقول المحلل السياسي عوض عبدالفتاح أن هناك تصعيد من شريكي الحكم فالمكون العسكري تصدر المشهد بحديث البرهان وحميدتي ومخاطبتهما لقضايا تمس المواطن بشكل مباشر وهي فشل الحكومة الانتقالية في توفير الخدمات الضرورية للشعب وانشغالهم بالمناصب والامتيازات وهي حقيقة لا مفر منها موضحاً أن المكون العسكري يجد الدعم من عدة كيانات على راسها المتضررين من الفصل التعسفي وقد تجاوزت اعدادهم 6800 شخصاً وهناك دعوات لجمعهم في موكب الى القيادة العامة. واشار عبدالفتاح الى أن الامور تضيق حول لجنة ازالة التمكين بفتح المجال امام المتضررين منها لفتح بلاغات تتولاها هيئة من المحامين المتطوعين وتوقع أن تصل لالاف القضايا المدمغة بالبراهين والادلة وأن ربط مطالب شرق السودان واضراب القضاة والمعلمين باللجنة يكشف اكتمال دائرة السيطرة عليها قانونياً وسياسياً. وقال عبدالفتاح أن التصعيد بلغ ذروته وأن العودة على ماكانت عليه الشراكة امراً مستحيل ولابد من تغيير كلي او جزئي عماده رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك الذي يبدو أنه في انتظار مشورة المجتمع الدولي الذي يراقب الموقف بصمت.
من جانبه قال مقرر لجنة إزالة التمكين وجدي صالح في تصريح مقتضب لـ(الصيحة): (كل الأجهزة الأمنية اتحدت ضد لجنة إزالة التمكين). وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد ضياء الدين في تدوينة على صفحته بـ(فيسبوك) “الجيش والشرطة ينسحبان من تأمين مقر لجنة إزالة التمكين والمواقع المستردة”. وتابع “لجنة إزالة التمكين محمية بشباب الثورة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى